حوادث

نورث كارولينا تحت وطأة الإعصار فلورنس

استفاقت مدينة ويلمينغتون الساحلية بولاية نورث كارولاينا على أصوات انفجار المحولات الكهربائية ورياح قوية اقتلعت إشارات المرور وملأت الطرقات بالحطام ومشاهد اندفاع المياه في كل الاتجاهات.

هذا المشهد توقعته السلطات الأميركية مع دخول الإعصار “فلورنس” الساحل الشرقي للولايات المتحدة الجمعة مصحوبا برياح عاتية وأمطار غزيرة في حين هرعت أجهزة الطوارئ لإنقاذ المئات ممن حاصرتهم مياه الفيضانات.

وحذّرت الأرصاد الجوية من خطر حصول فيضانات كارثية وغيرها من الاضطرابات جراء العاصفة المترامية الأطراف والخطيرة على الرغم من تراجع تصنيفها إلى الفئة الأولى.

وأعلنت الوكالة الفيدرالية لإدارة الأوضاع الطارئة أن “الخطر الشديد” للإعصار “فلورنس” يبقى قائما حتى 36 ساعة.

وقال مساعد مدير الوكالة جيف بايرد إن تأثير الإعصار لم ينته بعد مضيفا “خطره الشديد يبقى قائما حتى ما بين 24 و36 ساعة”.

وأعلن المركز الوطني للأعاصير أن “فلورنس” تسبب بتساقط أمطار غزيرة في رايتسفيل بيتش في ولاية نورث كارولاينا مع رياح بلغت سرعتها 150 كلم في الساعة”.

وحذر مدير المركز كين غراهام من أن بطء تقدم الإعصار يفاقم خطره حتى في المناطق الواقعة خارج مساره.

وقال غراهام “كلما طال هبوب الرياح المرافقة للإعصار، زاد تدفق المياه إلى المناطق الداخلية”.

في الأثناء هرع عمال الإغاثة في الولاية لمحاولة إنقاذ العالقين في منازلهم. وأظهرت مشاهد تحول مرائب السيارات في نيو بيرن الواقعة على ضفاف نهر نيوز إلى مستنقعات من المياه الرمادية جراء الأمطار الغزيرة.

وصباح أمس الجمعة أعلن اللفتنانت في شرطة نيو بيرن ديفيد دانييلز أنه تم حتى الآن إنقاذ نحو 200 شخص، وأن آخرين لا يزالون بحاجة للمساعدة.

وأعلنت البلدية على تويتر أن “نحو 150 شخصا بحاجة للمساعدة في نيو بيرن”.

ومع بدء وصول الإعصار، أشارت تقارير إلى انقطاع التيار الكهربائي عن نحو 300 ألف شخص في الولاية.

وتابع المركز أن الخطر الأكبر الذي يشكله الإعصار يتمثل بارتفاع منسوب المياه مع توقع “فيضانات كارثية واستمرار الفيضانات النهرية” بعد أن شهدت مناطق تساقط أكثر من 1000 ملم من الأمطار.

أوامر الإخلاء

ولم يستجب جميع سكان المناطق المهدد لأوامر الإخلاء ومنهم أنتونيو راميرز عامل البناء من السلفادور والمقيم في ليلاند بالولاية والذي قال إنه يعتزم البقاء مع كلبه كانيلو. وقال راميرز إن “مراكز الايواء لا تستقبل الكلاب… لن أتركه هنا”.

أما النجار توني أولبرايت فانتظر على شرفة منزله وصول فلورنس، وقال “بنيت هذا المنزل بنفسي ولست قلقا بتاتا، أعرف بأنه متين” وأضاف “شحنت بطاريات الأجهزة الإلكترونية”.

في ويلمينغتون، اصطف الأهالي الذين قرروا عدم الإجلاء أمام ماكينات البيع الآلي لشراء الثلج الذي يباع بدولارين لكيس يحتوي على سبعة كيلوغرامات.
وقالت بترا لانغستون وهي ممرضة “ليس لدي مولد وتعلمت من التجارب الماضية أن احتفظ بالثلج في الغسالة”.

إغلاق