عقدت حكومة الإمارات الإحاطة الإعلامية الدورية للتعريف بآخر المستجدات والحالات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد في الدولة (كوفيد-19)، أعلنت خلالها استمرار تصدر الإمارات عالمياً لعدد الفحوص الاستباقية للكشف عن الفيروس مقارنة بعدد السكان، فيما حذرت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث من تداول الشائعات والمعلومات المغلوطة، وأكدت نفي شائعة وفاة خمسة أفراد من عائلة واحدة، التي تمت إذاعتها في أحد البرامج التلفزيونية، مشيرة إلى أن النائب العام يتابع مستجدات التحقيق في القضية، وتم حبس المتهم الأول صاحب القصة المكذوبة، والمتهم الثاني مراسل القناة، احتياطياً.
وتفصيلاً، قال المتحدث الرسمي للإحاطة الإعلامية لحكومة الإمارات، الدكتور عمر الحمادي: «تم إجراء 69 ألفاً و309 فحوص جديدة، والكشف عن 339 حالة إصابة جديدة بمرض (كوفيد-19)، وبذلك يصل إجمالي الإصابات المسجلة في الدولة إلى 67 ألفاً و621 حالة، وتسجيل 172 حالة شفاء جديدة، ليبلغ إجمالي حالات الشفاء في الدولة 58 ألفاً و754 حالة، ووفاة شخص واحد من المصابين بمرض (كوفيد-19)، وبذلك يصل إجمالي الوفيات في الدولة إلى 377 حالة، فيما لايزال 8490 مريضاً يتلقون العلاج بحسب البروتوكولات الصحية المتبعة».
وأضاف الحمادي: «شهدنا منذ بداية أغسطس الجاري زيادة بنحو 10% في الإصابات المسجلة، والتي انعكست على الزيادة بنسبة الحالات النشطة والتي مازالت تتلقى العلاج خلال الأسبوعين الماضيين من 9.5% إلى 12%»، مشيراً إلى أن حالات الوفيات بمرض «كوفيد-19» في الدولة ظلت عند معدلاتها السابقة، وبنسبة 0.5% من إجمالي حالات الإصابة، بفضل الرعاية الصحية وبروتوكولات العلاج المتقدمة التي توفرها الدولة للمصابين.
وتابع: «رصدنا بعض المقاطع على مواقع التواصل الاجتماعي لتجمعات وإقامة حفلات في بعض المرافق من دون تطبيق الإجراءات الوقائية، ونطالب جميع أفراد المجتمع بتحمل المسؤولية في الحفاظ على التباعد الجسدي ولبس الكمامات وغيرها».
من جانبه، حذر المتحدث الرسمي من الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث، الدكتور سيف الظاهري، من الاستهتار بثقة المجتمع وإثارة الفزع من خلال إذاعة أخبار أو بيانات أو شائعات كاذبة من شأنها تكدير الأمن المجتمعي وإلقاء الرعب بين الناس، فهذا مرفوض جملة وتفصيلاً.
وقال: «تم بعد نشر القصة المفبركة حول وفاة خمسة أفراد من عائلة واحدة نتيجة إصابتهم بمرض كوفيد-19، على قناة أبوظبي الرياضية، البدء فوراً بالتحري واستقصاء الحقائق في أقل من 48 ساعة، وعليه تم النفي بعد التثبت، واتخاذ الإجراءات اللازمة»، مشدداً على أنه ستتم محاسبة كل من يتهاون في اتباع البروتوكول الوطني لنشر وتبادل المعلومات في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي والخاص بـ«كوفيد-19».
فيما أكد القائم بأعمال رئيس نيابة الطوارئ والأزمات والكوارث بالنيابة العامة الاتحادية، المستشار سالم الزعابي، أن النيابة العامة لن تتهاون مع أي شخص يباشر مهام عمله على نحو غير جاد وغير مسؤول، وستطبق القانون بكل حزم وحسم. وقال الزعابي: «النيابة العامة باشرت على وجه فوري وسريع إجراءات التحقيق عن الواقعة المكذوبة الخاصة بوفاة خمسة أشخاص من عائلة واحدة، ومازالت تجري تحقيقاتها المتعمقة، ليس فقط للوقوف على المسؤولية القانونية ومرتكبها، ولكن أيضاً لتحديد كل الحقائق والأبعاد التي من المحتمل أن تكون وراء هذه الواقعة».
وتابع الزعابي: «أمر النائب العام بحبس المذكورين (المتهمين الأول والثاني) احتياطياً على ذمة التحقيق حرصاً على سلامة إجراءات التحقيق التي تباشرها النيابة العامة، وتهيب النيابة العامة بكل مسؤول في مجال الإعلام التحلي بالمسؤولية عند تناول موضوع جائحة كورونا والعمل الإعلامي بوجه خاص، ورواد ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي بوجه عام، حفاظاً على الجهود المبذولة للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين والمقيمين على أرض الدولة».
قصة كاذبة
قال القائم بأعمال رئيس نيابة الطوارئ والأزمات والكوارث بالنيابة العامة الاتحادية، المستشار سالم الزعابي: «الواقعة التي تم بثها على قناة أبوظبي الرياضية كاذبة ومختلقة من أساسها، فلا وجود لهذه العائلة من الأساس، وقصتها مختلقة من خيال المتهم الأول صاحب القصة المكذوبة، كما أن المتهم الثاني مراسل القناة خالف ما تمليه عليه واجبات عمله المهنية، فلم يرجع للجهات المختصة للتحقق من صحة المعلومات».
– النيابة العامة باشرت فوراً إجراءات التحقيق عن الواقعة المكذوبة، ومازالت تجري تحقيقاتها المتعمقة.
المصدر: الإمارات اليوم