قضايا الساعه
حنين حسام.. من هي “هرم مصر الأوحد” التي أثارت السوشيال ميديا؟
حنين حسام
منذ فترة ليست بالبعيدة تصدر اسم حنين حسام محركات وباتت محور حديث السوشيال ميديا، تارة من باب السخرية وتارة أخرى للسؤال عن ماهية تلك الفتاة التي جعلت ألسنة المصريين وحساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي تتبارى في كشف الغموض حول “هرم مصر الأوحد” كما تلقب نفسها، لاسيما بعدما طالب البعض بالقبض عليها بتهمة نشر الفسق والفجور، بعد الإعلان عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي عن تطبيق يقوم على عرض الفتيات لأنفهسن وتكوين صداقات والحديث مع الشباب أمام الكاميرا لقاء مبلغ يتراوح ما بين36 إلى 3 آلاف دولار.
رغم تراجع تريند حنين حسام خلال اليومين الماضيين إلا أنها عادت مرة أخرى لتتصدر التريند مرة أخرى، اليوم، بعدما استجابت جامعة القاهرة للشكاوى المقدمة ضد “هرم مصر الرابع” وأحالت حنين إلى التحقيق باعتبارها طالبة بالجامعة، فمن هي حنين حسام؟
شهرة ومال
فتاة عشرينة استطاعت دخول عالم الشهرة قبل 4 سنوات عبر تطبيق “الميوزكلي” أوما يُعرف الآن بـ”التيك توك”، رغم صغر سنها آنذاك فهي مواليد ديسمبر عام 2000 بمحافظة الجيزة، ولم يوقف مسيرتها في عالم السوشيال ميديا التحاقها بكلية الآثار جامعة القاهرة.
استطاعت حنين حسام جمع 700 ألف متابع على موقع تبادل الصور ومقاطع الفيديو “إنستجرام”، وأطلقت على نفسها لقب “هرم مصر الأوحد” كما دونتها في الوصف على حسابها على “الإنستجرام”، واستغلت شهرتها ومتابعينها في الترويج للكثير من المنتجات التجارية، بل ودخلت عالم الموضة من خلال عملها “موديل محجبة” لعدد من برندات الملابس.
“الهرم” في ورطة
ازدادت شهرة فوق شهرتها مع بداية دخول المشاهير من نجوم الفن والرياضة والمجتمع وآخرين من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي عالم “التيك توك”، لاسيما بعد هجومها عليهم بدعوى أنهم كانوا من أشد المهاجمين لمستخدمي التطبيق وواصفين جمهوره بالأطفال، مؤكدة في مقطع فيديو لها أنها حققت شهرة واسعة بفضل ممن تصفونهم بالأطفال –على حد قولها-
بدأت السخرية من حنين حسام تجتاح السوشيال ميديا، لاسيما موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” وموقع التسجيلات المرئية “يوتيوب”، عقب هجومها على المستخدمين الجُدد لتطبيق “التيك توك”، وعلى أثره اشتعلت معركة حامية الوطيس بين حنين ومشاهير “اليوتيوب” و”الفيسبوك”.
“القشة التي قصمت ظهر البعير” جاءت في شكل مقطع فيديو لحنين حسام تطلب فيه من متابيعها –الأطفال بحسب وصفها- بالتحديد الفتيات على ألا يقل عمرهم عن 18 عامًا من التسجيل في تطبيق يقوم على فتح الفتيات الكاميرا والتحدث إلى الشباب من مختلف بلاد الوطن العربي، مقابل مبلغ يصل إلى 3 آلاف دولار، بدعوى أنها تعلم أن الكثيرين يمرون بضائقة مالية في ظل أزمة كورونا.
حنين تحض على الفجور
تغاضى رواد السوشيال ميديا عن ذلات حنين المتمثلة في محتواها المُسف والمُنحط –بحسب وصف بعضهم- لاسيما وأنها تخرج تستعرض جسدها عبر وصلات رقص على أغاني المهرجانات في مقاطع فيديو على حسابها على “التيك توك”، إلا أنهم لم يستطعوا التغاضي عن إعلانها عن مثل هذا التطبيق معتبرين أنها تحض على نشر الفسق والفجور بين الفتيات.
ودشّن عدد من رواد موقع التواصل الاجتماعي حملة للمطالبة بالقبض على حنين حسام ومعاقبتها، وتقدم أحد المحامين ببلاغ للنائب العام للقبض عليها ومعاقبتها وغلق حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.
18 أبريل الجاري عرض الإعلامي نشأت الديهي في برنامجه “بالورقة والقلم” الذي يُعرض على فضائية “Ten tv” مقطع الفيديو الذي تطلب فيه حنين من الفتيات التسجيل على التطبيق، واصفًا إياه: بالدعوة للدعارة المقننة وأنه كارثة تهدد الأسرة المصرية.
وطالب الجهات المعنية على رأسها إدارة المعلومات والتواصل الاجتماعي بوزارة الداخلية والنائب العام، بضرورة التحرك ضد مثل هذه الدعوات التي تهدد الأسرة المصرية والفتيات على وجه التحديد.
استجابت جامعة القاهرة، اليوم، إلى الشكاوى القدمة ضد حنين حسام باعتبارها طالبة بجامعة القاهرة، وأحالتها للتحقيق، بعدما كشف البحث عن الاسم إنها طالبة باقية بالفرقة الثانية بكلية الآثار، مؤكدةً أنها سوف توقع عليها أقصى عقوبة والتي قد تصل إلى الفصل النهائي من الجامعة، لارتكاب أفعال لا تتناسب مع القيم والتقاليد الجامعية، ولا تليق بمكانة طالبة جامعية في جامعة القاهرة.
حنين تبكي
خرجت حنين باكية للرد على قرار رئيس جامعة القاهرة خلال مقطع فيديو لها انتشر عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، بأن المذيع –في إشارة منها إلى الإعلامي نشأت الديهي- الذي عرض الفيديو الذي الضجة ضدها، قائلة: “المذيع لعبها صح الصراحة”، مؤكدة أن هناك الكثير من الأهالي والناس البسيطة مش فاهمة يعني إيه لايفات وفي ناس فاهمة يعني إيه لايفات بس بتستعبط”.
وتابعت: “اللايفات دي لايفات شغل وما فيش شغل بدون مقابل”، ووجهت حنين حديثها للديهي متسائلة: “حضرتك مرتبك كام؟، فيها إيه 3 آلاف دولار، وبرامج اللايف الممثلين بيشتغلوا فيها وهل ده معناه هما بيشتغلوا في الدعارة؟”.
وطالبت الفتاة مستخدمي التطبيق الذي أعلنت عنه، أن يتحروا الدقة، قائلة: “فيه ناس بتدمر من ورا اللي أنتوا بتعملو، وفي إشاعات أنتوا بطلعوها مغرضة وتدمروا سمعة الناس بدون سبب أنا أول مرة في حياتي أعيط في فيديو وأنا عمري في حياتي ما حبيت الحال المايل”.
النبأ